الخميس، 25 نوفمبر 2010


ألتهمنا افترسنا وانتهكنا وطغينا وكسرنا الشرف والعفة ، فبعد مقبلات الزنى التي ما كانت إلا مجرد بداية لــ" بوفيه " مغري من الرغبات والشهوات أحد أطباقه الرئيسية اللواط فلقد تلطخت أيدينا بدهون الموبقات ، وما زلنا لم نشبع من اللحم الرخيص فلنرحب بأخر طبق تم وضعه من قبل الطباخ البارع الشيطان ليتوج هذه المنكرات وهو زنى المحارم (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ الَّلاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ الَّلاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ الَّلاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا).

هذه القضية التي جرمتها جميع الشرائع السماوية وحذرت من ارتكابها ، يبقى ضعف الوازع الديني لدى البعض هو السبب الرئيسي لإنخراطهم في هذه المشكلة ، ومن ثم يأتي دور الأسرة في ذلك فيكون من خلال عدة ضوابط يجب الإلتزام بها لكي نضمن لأولادنا تربية سليمة تحمينا من الأضرار التي من الممكن تفاديها ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع ) ، أمر واضح وصريح من الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بالتفريق بين الذكور والإناث أي أن يكون لكل منهما فراش، أو أن يكونا في فراش واحد ولكن متفرقين غير متلاصقين وأن لا يكونا عريانين ، وأن حصل غير ذلك بسبب الثقة الزائدة عن الحد وعدم توقع حصول مثل هذه الواقعة فلربما هذا يصنع نوع من الثغرات التي سوف تسمح لدخول الشيطان بينهما مما يدفعهما على إرتكاب الفاحشة والعياذ بالله ، ومن خلال البحث في هذا الموضوع انصدمت أن هناك بعض الأشخاص لم يتجاوزوا 11 سنة وقعوا في زنى المحارم بسبب خطأ فادح يرتكبه الأباء والأمهات بتعويدهم منذ الصغر بالنوم سوياً بدون أي حواجز بينهما وقد يتساءل البعض أن الأطفال ليس لديهم غريزة جنسية فكيف سوف يتحسسون ذلك ؟ ، الجواب هو أثبتت بعض الأبحاث الطبية أن بمجرد حصول تلامس واحتكاك دائم بين الأطفال من الجنسين منذ الصغر تتفتح وتنمو داخل أجسامهم الغدد الخاصة بمثل هذه الممارسات الخاطئة ، ولربما أيضاً غياب الرقابة و القدوة الحسنة عند بعض الأسر قد سبب في تفاقم الأمر ، وللأسف هناك مبدأ هلامي لطالما كان رائجاً في المجتمع وهو الخلط بين مفهوم الرقابة وسياسة القمع والمنع التي أصبحت طريقة لا تجدي نفعاً ولا تواكب العصر الحديث فالحوار غالباً ما يكون أفضل من ذلك بكثير في تخطي العديد من العقبات وحل الكثير والكثير من المشكلات قبل أن يزداد الوضع سوءاً ، ارتداء الثياب التي تبرز مفاتن الأنثى وتظهر جسد الرجل وعورته والتجول بها في المنزل أمام الملأ كان أحد أهم العوامل التي جرت لمثل هذه القضية الشائكة ، وأخيراً وليس آخراً لا نريد أن نظلم الجميع فهناك من يقعون ضحايا لهذا الوضع عن طريق إستغلال الرجل لقوته وقوامته وإستخدامها كأداة للتهديد والتخويف من أجل تحقيق مطالبه الوضيعة التي في النهاية تجبرالمرأة المنكسرة الضعيفة على القيام بها وتخضع لها ، وللأسف أن الجاني والمجني عليه ( الضحية ) يضطر للسكوت في هذه الحال خشية من الفضيحة وكلام الناس.

ومن الأسباب التي ساهمت بشكل كبير في إنتشار وتفشي هذه الظاهرة والفعلة الدنيئة هي وسائل الإعلام والإتصالات بكافة أنواعها ، فقد ساعدت وشجعت بعض هذه الوسائل خاصة الهابطة منها على الإنحراف من خلال العديد من الطرق والوسائل مثل الأفلام والقنوات الإباحية والمشاهد الخليعة التي من المحتم إنها سوف تفسد الأخلاق عند مشاهدتها ، وهناك أيضاً الكثير من برامج الكسب المادي التي تتاجر بإحاسيس الناس وعواطفهم وتدعي أنها تناقش المشكلة وتطمح لإيجاد حل لها وهي تهدف للعكس تماماً وتضر أكثر مما تنفع ، فالحوار الذي يتضمنه البرنامج يتخطى حدود اللباقة ويخدش حياء المشاهد وربما أحياناً قد يثير غريزته بشكل غير مباشر مما يجره للوقوع في هذه الخطيئة بدلاً من أخذ الحيطة والحذر منها ، فالهدف الرئيسي منها هو الإثارة وليس الإستفادة .

لقد تبين من بعض الأبحاث الطبية أن الأشخاص الذين ينخرطون في مثل هذه العلاقات الشاذة عن الفطرة السليمة غالباً ما يعانون من أمراض نفسية مثل الإنفصام وغيره من الأمراض التي تغيب العقل وتدمره أو متعاطين ومدمنين على الكحول والمخدرات ، ونتاج مثل هذه الممارسات أطفال يولدون بتشوهات خلقية وتخلف عقلي أو أحياناً نضطر لحمل جثثهم لأنهم سوف يموتوا في لحظة ولادتهم ، فنسبة الأطفال الأصحاء ضئيلة جداً مقارنة بالباقي .

لا أعتقد أن أي إنسان سواء كان ذكر أو أنثى يفرح عندما يكون مرذول وصاحب أخلاقيات وسلوكيات مشينة ومنحطة منبوذة من قبل الدين والمجتمع ، انحدرنا إلى أدنى مستويات الرذيلة وتعمقنا فيها إلى درجة أنها أصبحت روتين يومي بعد ما كنا في السابق نسمع بها ونستنكرها ولا نراها على أرض الواقع ، فلم تكفينا المقبلات ولم تكفينا الوليمة الدسمة بل قادنا جوع الفساد إلى تناول الحلويات .

الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

بعد غياب دام شهر تقريباً أرجع بمقالة جديدة عن الانتخابات النيابية والبلدية في مملكة البحرين لسنة 2010





شهدت مملكة البحرين الحبيبة على طيلة شهر تقريباً فترة التحضير للانتخابات النيابية والبلدية التي جرت الجولة الأولى منها في 23 من شهر أكتوبر وتمت إعادة التصويت بين المرشحين المتأهلين للجولة الثانية في يوم السبت الماضي الموافق 30 أكتوبر ، نهنئ الشعب البحريني بهذا العرس الديمقراطي الذي ما أن انتهى حتى أنقلب إلى عزاء يلطم فيه الجميع ويصرخ حيث ماتت فيه الأعراض برشاشات القيل والقال والغيبة وانتشرت الإشاعات المبغضة بفضل طاعون الفتن الذي سلم من البعض والبعض الآخر لم يسلم ، في مقالتي هذه سلطت الضوء على مقتطفات تتضمن بعض النقاط المهمة التي شوهت وعرقلت سير العملية الانتخابية وأخلت بالنظام .

أحد أهم هذه النقاط التي أثارتني كثيراً وأصابتني بالدهشة قبل إعلان نتائج الانتخابات للجولة الثانية بوقت قليل إذ بي أرى خيمة أحد المرشحين للمجلس النيابي في أحد الدوائر بالقرب من من أحد المساجد ربما الفرق بينها وبين المسجد بضع أمتار بل ربما تكاد تكون ملاصقة له ، حيث انصدمت عندما سمعت أصوات " الديجي" والرقص والتطبيل والصفير إمام عتبة المسجد والله ثم والله ثم والله أني كدت أبكي من خشية الله لا يستطيع أحد أن يتخيل الصورة ، مئذنة المسجد في الخلف والخيمة في الإمام ما هذه الجرأة ؟ وما هذه الوقاحة ؟ يا سبحان الله أين هو الاحترام لقداسة هذا المكان ؟ أين هم من يدعون الغيرة على الإسلام ؟ فليتكلموا لماذا لا نسمع أصواتهم أم هو مجرد كلام والسلام ؟ ، هنيئاً لكم لقد استهزئتم بدور العبادة بهذه الأفعال ، لست أهدف للتشهير ولست أهدف لقول ما هو مثير بل هدفي المحافظة على المجتمع وعدم خدش الأماكن المخصصة للعبادة بأي تصرف كان .

النقطة التالية هي إعلان وتصريح العديد من المرشحين الذين خسروا ولم يحالفهم الحظ في الجولة الأولى من الانتخابات بإهداء أصوات الناخبين التي حصلوا عليها لأحد المتنافسين الذين انتقلوا للجولة الثانية من الانتخابات ، غريب هو حالنا ما هذا الكلام وكأن من صوت له ليس لديهم رأي لكي يعبروا عنه وكأنهم جمادات " يمين يمين – يسار يسار" كقطيع من الخرفان أعزكم الله ، لا أصنف هذا التصرف إلا تملك وسيطرة للأصوات فهذه الفعلة بحد ذاتها تحد من مستوى الديمقراطية والحرية في مملكتنا الغالية .

وأخيراً وليس آخراً ما حصل من تمزيق للإعلانات الخاصة بالحملة الانتخابية لبعض المرشحين في العديد من الدوائر ، فلقد شاهدت بأم عيني في وقت متأخر من الليل تمزيق أحد الإعلانات لأحد المرشحين ، أين هي الروح السامية ؟ وأين هي المنافسة الشريفة ؟ وأين هي الأخلاق هل اختلت ؟ وأين هي الضمائر ؟ هل أصبحت تعاني من عدم الاتزان والثبات؟! .

في الختام أنا متأكد أن هناك العديد من الإخفاقات الأخرى التي خلفتها الانتخابات غير التي ذكرتها ، ولكننا نأمل بتلاشي جميع هذه النقاط والمشاكل في الدورات القادمة للانتخابات البلدية والنيابية وازدهار هذه التجربة السياسية الوليدة في المجتمع البحريني التي من المفروض أن تكون قائمة على الوحدة الوطنية بين أفراد الشعب .

الجمعة، 8 أكتوبر 2010




كل مجال مهما كبر أو صغر من الطبيعي أن توجد فيه بعض النواقص والأغلاط وتلك هي سنة الحياة ، فلا يوجد أي شيء يتصف بالكمال إلا الله جل في جلاله ، ولكن تختلف وتتفاوت درجة حدة هذه الأخطاء فمنها الفادحة والبليغة ومنها البسيطة التي من السهل معالجتها ، وأيضاً إضافة إلى ذلك يختلف وقعها وأثرها على المجتمع بحسب الجهة التي تعثرت ووقعت وصدرت منها تلك الأخطاء ، فماذا لو كان الخلل يضع شباكه على جهة من المفترض أنها تحرص على سهولة المرور في الشوارع والطرقات وتراعي حفظ الأمن والسلام ؟! فلقد أصبح يصنع الثغرات والفتحات من الصعب أن لا تراها العيون حتى لو أغلقنا الجفون.

الإدارة العامة للمرور التي تدعي إنها تقلل من الزحام فوضعت كم ضابط مرور على كم شارع وكم دوار في مناطق محددة وأيام محددة !! لم تستطع أن تمنع الزحام من مختلف أقسامها ومكاتبها !! ، لنلقي الضوء تحديداً على قسم الحوادث المرورية الذي يعم بالفوضى وتتعالى فيه أصوات الناس التي تشتكي و " تتحلطم " من هذا الحال فلقد أفتقر للتنظيم في كافة الأرجاء ، فليذهب أي شخص لكي يرى ويلقي نظرة على إدارة تعليم السياقة (مدرسة السياقة) فبعد تبديل الديكورات ظننا وتمنينا أن هناك أيضاً تبديل في النظام ولكن للأسف مازال الناس ينتظرون ويقفون لساعات وساعات ويصطفون في طوابير وكأنهم بعد هذا التعب والعناء سوف يحصلون على زكاة !! فليست إلا مجرد شكليات زائفة لكي تخدع الأنظار ، ورغم كل هذا تتطفل الواسطة على هذه الإدارات لتكون سلاح فعال في قتل وتخطي كل هذا الازدحام فهي تمثل "الكرت" الرابح لكل من يحملها فتسير أموره وأشغاله بكل راحة وانسيابية ويحمل على كفوف الراحة ويلاقي كل احترام !! ، هذه مجرد نماذج لبعض ما يجري في بعض الأقسام وما خفي كان أعظم ، لطالما تساءلت في ذهني ماذا لو كانت اجراءات الحادث المروري وإمتحان السياقة والحصول على رخصة قيادة ووو........ مجانية ماذا كان سوف يحصل ؟ ، كل هذه الأمور الشائكة والمشكلات تجعل من الإدارة العامة للمرور في موضع اتهام وتثير الشك والأقاويل من حولها بإنها إدارة لجني الأموال والنقود !! ، " وضع القانون وحرفه المطبقون " فأين هي الرقابة على بعض مدربي السياقة الذين يتقاضون من بعض المتدربين أكثر من المبلغ المفروض دفعه والمحدد ولا يلتزمون بالقانون ؟ ينصبون على بعض الأشخاص وخاصة الأجانب منهم ، لربما ماذكرته بالكامل ليس بأمر مستجد وهو لا يغفل ولا يخفى على الكثير من الأفراد فبالبعض غافل والبعض يتلكم وينادي ويصرخ وليس هناك من أي مجيب والبعض ساكت وعلى هامش الحياة.

أن أسميتموه هجوم أو تبلي أو تجني فهو ليس إلا إنتقاد بناء قد يساهم في إصلاح هذ الوضع والحد من هذه الضوضاء ، تسهيل المرور والسير في الطرقات بإنضباط وعدم الوقوف عند أي إشارة قد تعيقنا عن قول الحقيقة هو فعلاً طريق الأمان ، إما التكبر والتغطرس على الحق فليس ذلك إلا مجرد مرتفعات الشرور التي ستوصلنا إلى طريق الغرور .

الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010






أساس المجتمع بدايته ، تربيته ونشأته ، هي تلك المرأة التي صنعت ، هي التي عملت وتميزت ، هي وراء تميزه هو ، أنها نصف المجتمع وهي التي تلد النصف الآخر ، فما هي هذه العظمة وما هو هذا الصبر ، إنها المرأة التي كانت على مدى العصور كالمرآة للرجل يرى فيها تميزه وعظمته إذا نجح ويرى فيها تعويض الخسارة إذا فشل مهما كان دور هذه المرأة سواء الأم أو الأخت أو الزوجة أو أي دور آخر فهو مهم بالنسبة للرجل وقد يحدث تغيير سواء كان إيجابي أو سلبي في حياته ونفسه وفي المجتمع من حوله ، وكما نقول (وراء كل رجل عظيم امرأة ) .
 
في السابق كان المجتمع يضع المرأة في قالب مغلق ويحدد لها أدوار معينة مقتصرة على الحياة المنزلية ؛ وذلك كان بسبب الجهل المهيمن آنذاك فأمية المرأة والرجل كانت تعيق مسيرتها، إما في العصر الحديث برز دور المرأة بشكل كبير ؛ بسبب الانفتاح والتطور والتعليم في السنوات الأخيرة فلقد وضح دور المرأة بشكل هائل في مجالات عدة ، كدخول المرأة مجال العمل وعملها ومساهمتها في العمل الخيري ومشاركتها في الجمعيات المختصة التي تهتم بحقوق المرأة ، بل وإنها أصبحت تطلب المساواة مع النصف الآخر من المجتمع الذي هو الرجل ، فدخلت مجالات كانت محصورة في السابق(قديماً)على الرجل متخطية بذلك كل العقبات والحدود وذلك لكي تعطي عطاء بلا حدود يشهد له التاريخ على مر الأجيال.
 
وخير تلك القوى المحركة والمحفزة لقيام نهضة بارزة هو ما قامت به رائدة تلك النهضة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ، التي ساهمت في تفعيل دور المرأة في مملكة البحرين وذلك أيضاً عن طريق إنشاء وقيادة مجلس مختص بشئون المرأة والقيام بإدارته حيث أطلق عليها أسم ( المجلس الأعلى للمرأة ) بموجب الأمر الأميري رقم (44) لسنة 2001م، كما قد ساهمت جلالتها في الكثير من النشاطات والمحافل العربية والعالمية التي تهتم بالمرأة وتطوير قدراتها وصنع كيان داعم للمجتمع ، فكانت خير ممثل للمرأة البحرينية في كافة دول العالم .
 
ختاماً ، خطت مملكتنا الحبيبة خطوة سباقة في صقل قدرات المرأة وإبرازها والاستفادة منها سواء على الصعيد المحلي أو الدولي ، كلمة شكر لا تكفي لكل امرأة ساهمت في بناء ودعم هذه الخطوة السباقة بأي مجال من المجالات ، ونوجه دعوة لكل فرد من المجتمع للمساهمة في دعم هذا الكيان المهم الحساس لتطوير المجتمع ومواكبة النهضة العالمية في شتى القطاعات.



الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

خاطرة بعنوان ( القبلة المزيفة ) بمناسبة عيد الفطر المبارك







كعك ومكسرات وتفكك في العلاقات " حلوى بحرينية" و "رهش" وقهوة لا تروي العطش ، عطش العاطفة والمودة لماذا ليس لديكم فنجان الحب المملوء بالإحترام ؟ ، يقتلون الخروف بل ربما هم يقتلون نفوس كانت متشوقة لرؤيتهم ولقائهم برسائل تتكون من مجموعة حروف ودائماً يتحججون بالظروف ، آثام حلت مكان الثواب وعطور ترش على الثياب وبخور في كل الأنحاء ولكن ماهي إلا زينة الشكل فأين هي زينة الناس الأخلاق ؟!، ماء ورد يتطيب به الزوار وكيف هذا ورائحة الغل والحسد تسممت منها القلوب ، لحم و " مجبوس " لا يسد الجوع ومرار يلتهم الروح ، طقس القسوة حار كاللهيب كم هم متلهفون للحصول على عيدية الصفح والتلذذ ببرودة التسامح ولكن بلا جدوى رطوبة الشر لطخت الجميع ، قبلة على الخد وكراهية لأبعد حد ، عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بألف خير ولكن رجاء منكم لا نريد قبلة مزيفة خالية ومفرغة تماماً من الإحساس والشعور .

الأربعاء، 1 سبتمبر 2010





إغتصاب قتل وضرب تدمير للشرف والعرض ، هروب فضياع أو يقفل عليها الباب وتستسلم لربها في العمل بعد مقاومة باءت بالفشل فليس بوسعها إلا الرضوخ لهذا السفاح ، يستخدمون نقودهم ( الراتب الشهري) أو سلطتهم كأداة لفرض سيطرتهم والتفرعن الذي يمكنهم من التلذذ بكافة رغباتهم السيئة وهي ماذا تفعل ؟ ضعيفة منكسرة في إنحناء "حكم القوي على الضعيف" ، تغربت عن أسرتها لتكسب لقمة عيشها بالحلال فيدهسونها وكأنها خنفساء ، قال الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} أن الله جل في جلاله رحيم وبعض الأشخاص بلا رحمة بلا شفقة يقضون عليها بمنشار التعنيف المتجرد من الإنسانية والصراخ العالي الذي يصاحبه ضرر نفسي بالإضافة إلى الضرر الجسدي ويقطعونها إلى ألواح تطفو على بحور الظلم والإضطهاد.



أشبه بمسلسل رعب يتكرر في كل الأوقات قضايا عديدة عجزت منها التحقيقات ومشاكل في كل يوم تشبعت منها الصحف والمجلات ووسائل الإعلام تصرخ وتنادي لعل العاطفة لدى ما يطلق عليهم أسم بشر تستيقظ من سباتها العميق لتصلح هذا الفساد !! ، لربما لا نذهل عندما نرى بعض الخادمات الذين يتمردون على هذا الحال فبعد الشتم والإستحقار والإتهام بعد منعهم من المناداة والشكوى والكلام ، عندما نمتلكها وكأنها قسيمة أرض تدفعنا غطرستنا لمعاملتها كعبدة تحت أقدامنا نكتم على أنفاسها ونحد من حريتها بهدف إذلالها في رزقها قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ، الإستهزاء والسخرية وإهانة معتقداتها الدينية منعها وجبرها وإرغامها على إتباع العقيدة أو الشريعة التي نؤمن بها ، فإلى هذا الجبروت ؟ الذي يخلف وراءه الكثير من الجروح والآلام بسبب هذا الطغيان .


أكنسي الصالة وأغسلي الغسيل وأكوي الثياب ونظفي الماعون وأزيلي القذارة من الحمام أطبخي الغداء وراقبي جرس الباب ولاتنسي الفناء ويجب أن لاتغفلي عن مراعاة الاطفال وقبل أن تخلدي للنوم أرمي القمامة وأقفلي الأبواب ، سبحان الله وكأنها خادم المصباح الذي ما أن تأمره بشيء إلا ونفذ كل ما تريده في آن واحد أشبه بقصص الخيال !!! .

                          
                          المقالة القادمة : ( القبلة المزيفة )

الجمعة، 13 أغسطس 2010





عندما كنت متوجهاً للمسجد لقضاء صلاة العشاء قبل أن أفتح باب المسجد بلحظات إذ بي أسمع صوت ضجيج مجموعة من الأطفال فلقد كانوا يركنون دراجتهم أمام عتبة المسجد بدون أن يضعوا عليها الأقفال لحمايتها ، فقال واحد منهم وهو يصرخ بأعلى صوته : " حطوا السياكل لاتخافون الحين رمضان ما يبوقون " ، لا أعرف ماذا أنتابني حينها لقد شعرت بإستغراب لربما ضحكت ضحكة إستنكار ورسمت على وجهي إبتسامة خفيفة تحسراً على هذا الحال ، وكأن السرقة لم تحرم إلا في هذه الأوقات والطاعة لم تفرض علينا إلا في شهر رمضان !! .



ربما المثال الحي الذي طرحته في البداية بعيد كل البعد عن ما سوف أتطرق إليه الآن ولكنه كان بمثابة تمهيد للحديث والكلام ، من قال أن اللصوص غير موجودين في الشهر الفضيل بل أنهم متواجدين ويعملون على مستوى أرقى وأكبر وأمام الملأ " عيني عينك " بدون خجل أو حياء ، بعض القنوات الفضائية التي أحدثت ثقوب وفتحات في المعايير النبيلة فمصت منها القيم الرفيعة بماصة المسلسلات البذيئة التي تعرضها فلقد سرقت نظرات الناس بمشاهد عديمة الفائدة والقيمة المعنوية ، لقد قيدتهم بسلاسل لكي يجلسوا في محلهم منبهرين ومندهشين بها و وبين كلمة وأخرى قالوا إنها الشاشة الفضية !! ، لربما أصحبنا مفتقرين لمسلسلات تغني الفكر وتقدم لنا وجبة إفطار أو سحور شهية تنشط العقلية ، يجب أن لا أنسى أن أهنئ بعض برامج المسابقات وأبارك لهم بهذه الخطة التجارية الذكية فمن خلال الجوائز المغرية يجذبون الناس للإتصال والمشاركة لكي يستنزفوا أموالهم وهم غافلين ويجهلون ما وراء هذا من مكاسب وأرباح قد تكون خيالية " يا غافلين لكم الله " .


وكل هذا كوم وبعض برامج المكيدة الخفية كوم آخر عذراً برامج الكاميرا الخفية التي فاحت رائحة كذبها العفنة ، مازالت على نفس النمط تكرر في كل سنة نفس السيناريو المزيف ومازالت تعتقد أن المشاهد في قمة الغباء لم يستوعب السر ويكشف الستار لكي يبحث في زوايا الموضوع ، لم يعرف دسائس الفبركة والقص واللزق التي أخفتها عن الجمهور ولكن كما نقول بالمثل الشعبي الشهير "الشمس ما يغطيها المنخل " .


لا نطالب بالمنع ولكن بحسن الانتقاء فإلى متى سوف يستمر هذا الإستهزاء ؟! ، لقد مللنا من ديباجة الضحك على عقول الناس أين هي المصداقية؟ وأين هو الضمير ؟ ، لقد أصبحت مجرد تجارة شنطة إعلام هابط وفاشل لا يستحق الشكر ولا التقدير ، لربما لا ألقي كل المسؤولية على هذه القنوات الفضائية بل أوجه أصبع الإتهام أيضاً للمشاهد الذي يساهم بشكل كبير سواء في فشلها أو نجاحها فهو يتحمل جزء من المسوؤلية فلولاه لما أكلت هذه الفضائيات ذهباً " من سوه نفسه سبوس لعبت به الدياي " ، قبل أن نتلطخ بوحل المصخرة أوقفوا هذه المهزلة ..!!! .



المقالة القادمة : ( خادم المصباح )

الخميس، 5 أغسطس 2010

المقالة التي منعت كل صحف البحرين نشرها


الجنس هو اللذة والنعمة التي وهبنا الله تعالى إياها وأنعم بها علينا ، لطالما أتخذها البعض قطعة قماش يتم عليها تطريز المحرمات ، أحد أقدم المهن التي عرفتها البشرية هي البغاء (الدعارة) أو ربما قد نطلق عليه بالغباء فكل من يلتجئون لهذه المهنة يستبدلون شرفهم الثمين بأوراق فعلاُ هم أغبياء !! ، النقود التي سيطرت على عقولهم وقلوبهم فجعلتهم تماماً كالسلع في الأسواق ، كما تعارفت عليها المجتمعات هي مهنة استعراض الأجساد حيث يدفع الرجل الأموال من أجل قضاء ليلة حمراء مليئة بالممارسات الجنسية مع امرأة أو عدة نساء.

هذا ما كان متعارف عليه ومازال ولكن اليوم انقلبت الآية رأساً على عقب لتطلع موضة جديدة نساء دفعتهم رغبتهم الشنيعة لكي يبحثون عن رجال أو بالأحرى يقتنصوهم من خلال تقديم مبالغ من النقود ربما تكون خيالية من أجل بعض لحظات سوداء ، كيف ؟ وأين ؟ ومتى؟ هذه هي المرحلة المتطورة من البغاء ، ومن الوقاحة أن هؤلاء النساء يشترطون الوسامة والجمال في الرجال الذين سوف يمارسون معهم الرذيلة ربما ليوم أو عدة أيام فكل شيء تحت الحساب !! ، ومن المذهل أن الفئة المستهدفة هي فئة الشباب وما يغريهم أكثر وأكثر هم الرجال أصحاب العضلات ولربما بعض هؤلاء الأشخاص يتعمد ارتداء اللبس الذي يبرز جسده بشكل غير معقول من أجل أن يكثر زبائنه ويجني الكثير من الأرباح ، وليس الكل طبعاً لكي لا أظلم هذه الفئة فهناك من يكون هدفه تقوية بنية جسده من خلال رفع الأثقال ويستحقون أن نكن لهم كل احترام.


ما يدهش العقل وما يشتت الذهن هو أن هذا الممارسات لم تقتصر فقط على الممارسة بين الرجال والنساء ، بل هناك فئة من المتشبهين بالنساء ( الجنس الثالث ) تبحث في وسط هذه البيئة المتسخة عن رجل يمارس معها الفاحشة والعياذ بالله مقابل مبالغ يعطيها الجنس الثالث لهؤلاء الرجال أو ما يسمون بالرجال ، فحتى الفطرة التي فطرها علينا المولى عز وجل بأن الرجل بطبيعته يميل للمرأة والعكس صحيح أيضاً قد انقرضت في ظل الطمع والجشع الذي تملك بعض الأشخاص ، إما بالنسبة لي أماكن اللقاء والتعارف في عصر التكنولوجيا والحداثة هناك العديد منها وفي كافة الأنحاء ، وأحد أهم هذه الأماكن بعض المقاهي المشبوهة المنتشرة في المدن التي تفتح أبوابها وترحب بمثل هذه القذارة فأين هي الرقابات؟ ، فعلاً لا شعور ولا مبالاة .


لقد طرح لنا دين الإسلام الكثير من الأمثلة والعبر التي نتعبر منها ولكن من يسمع ومن يتعظ ومن يحس بعظم المأساة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله . ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " ، رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله لربما هذا يذكرني بقصة النبي يوسف عليه السلام الذي كان في غاية الجمال شاب أعزب غريب شاب فيه هيجان الشهوة، ليس له أهل يعود إليه حينما تزينت إمرأة العزيز له وهي ذات منصب وذات جمال ملكة في قصر ملك ، أغلقت الأبواب فدعته لنفسها وَاسْتَبَقَا الْبَابَ [يوسف:25] يريد أن يهرب وهي تلاحقه وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ [يوسف:25] شقت قميصه وهي تلاحقه وتدعوه إلى نفسها وهو يلتجئ إلى الله ويصيح بأعلى صوته قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ [يوسف:23] ، يا لعظم هذا الإيمان والخوف من غضب الله تعالى .

لقد بدأت بذور هذه المشكلة تظهر في مملكة البحرين فيا خوفي أن تنبت لنا أشواك الخراب ، قد يستغرب البعض ويقول باللغة العامية " لا والله احنا ماعندنا هالشيء ، ما سمعنا " ، ولكن فليبصر الجميع في الواقع وليرى الوقائع المشينة ولا يستنكرها ولا يتنكر لها ، فبعد سوق الثياب وسوق الخضار وسوق الأسماك أصبح لدينا سوق تباع فيه أجساد الرجال يتاجرون فيه ويعقدون الصفقات ، تنبيه يحظر دخوله على النساء اللواتي يمتزن بالعفاف ، في الختام نسأل الله أن يهدينا إلى سواء السبيل ويحمينا ويبعدنا عن هذه الفتن ومصائب آخر زمان .