الثلاثاء، 31 مايو 2011

اليوم العالمـــي للإقلاع عن التدخين 31 مايو 2011





 ينتشر السرطان في جسده ، يشل في مرقده مأساة قد تحطم وتفتت عائلته ، يرتجف إبنه وهو يحكي لي ماحدث ووالدته قلقة على ما سوف يقع ، لم أتمالك نفسي فسرعان ما مسكت الورقة والقلم لأكتب عن قضية قد حاربتها منذ القدم إنها لعنة العالم ومصيبة الأمم ، تباً لهذه اللفافة البيضاء وتباً لهذا الدخان الذي يملأ جميع الزوايا والأرجاء وتبا لهذا الكمين الذي ينصبه التدخين.

أب قد اختزل عمره ودخل مشوار موته منذ مراهقته ، وأم منهكة مريضة لا حول لها ولا قوة تفكر بمصيره ومصيرها فهل ستصبح أرملته ؟ ، وهو الذي لربما يصبح اليتيم بعد أيام أو سنوات ويعيش لوحده مع أمه  يتحسر على والده الذي جنى على نفسه ، أن الحمل عليه ثقيل فلقد وضع يده على خده مازال يبحث عن فرصة عمل ليؤمن قوته ولقمة عيشه  "المصائب لا تأتي فرادى" ، سيجارة دمرت وأسرت والده داخل قفص مرضه ولم تكتفي بعد لم تكتفي حتى تقضي على أسرته .

أنا اليوم لا أكتب مقالة أدبية ولا خواطر ولا نصوص شعرية إنها رسالة للجميع وتحذير لا يحتمل التأخير ولا التأجيل وبالأخص للمدخنين كفاكم كفاكم كفاكم حان الوقت لتتحرروا من قيود وسلاسل هذا البلاء اللعين أكسروا الأقفال لتعيشوا مطمئنين ، أعزائي أخواني وأخواتي أرفعوا كفوفكم وأدعوا لــ "عبدالرحمن (بو أحمد)" الذي يتعالج في المستشفى الآن وينتظر عمليته التي ستجرى له بعد أيام ، اللهم شافيه وأرحمه وصبره وعافيه اللهم أنزل السكينة في قلوب أهله وذويه اللهم احفظه وأحرسه بعينك التي لا تنام يا أرحم الراحمين انك أنت السميع العليم ، يـــارب أبعدنا عن التدخين اللهم أميـــــن.

الاثنين، 2 مايو 2011




الرجل هو ذكر الإنسان (مفرد رجال) وعادة يستخدم هذا اللفظ للذكر البالغ بخلاف الذي لم يبلغ الذي يطلق عليه ولد أو صبي  ، وفي مجتمعاتنا العربية غالباً ما تستخدم هذه الصفة كما ينظر لها البعض بصرف النظر عن العمر اعتقاداً منهم أنها وسيلة فعالة قد تساهم في التحفيز المعنوي للفرد وتعزيز روح المسوؤلية في قرارة نفسه ،  اختلفت التعريفات والرِجل واحدة نعم الرِجل واحدة وليست رٍجلان!!! ، أعذروني على هذه الإهانة البالغة التي استهل بها مقالتي ولكن لم أجد أصدق وأوضح وأبسط من هذه العبارة لكي تعبر عن نظرة الواقع الواقع والهابط التي كونت تعريف هلامي رخوي هش للرَجُل فللإسف لم يعد يفرق بين الرَجُل والرِجل .

بدون أي مبالغة لا أتكلم عن ما حصل قبل يوم أو قبل أسبوع بل أتحدث عن تدهور لبعض المعايير الهامة في السنوات التي مضت مما صنفنا ضمن خانة الرجوع ،  الكارثة العظمى أن الذكر أصبح يتبع ويطبق تعريف الواقع الحديث للرَجُل الذي صنفه ضمن إطار يحقر فيه من قيمته ويعمل على الإطاحة بمرتبته ككائن بشري فعال في المجتمع ظناً منه أنه على الطريق السليم الذي سوف يحقق له رجولته السرابية وأنا  شخصياً أؤكد له بل أجزم أن هذا كل ما سوف يحصده في حال استمر على هذا الدرب ، أن هذا المفهوم اللزج الذي التصق في حياتنا ولم نعد نعرف كيف نزيله ونرميه في قمامة الجهل والتخلف ينص علي أقاويل متردية يتداولها البعض ويسعى لحصولها البعض الآخر أما الباقي فإما أن ينكروها ويستنكروها أو يحاول أن يغيروها أو يدعوا ذلك !! ، ولا ننسى آخر فئة وهي التي لاتحب " وجع الراس " ولا دخل لها بأي شيء يحصل فوجودها مثل عدمه .

لن أطيل عليكم بالفلسفة التي لها أول  وليس لها آخر فالبعض وهو يقرأ هذه المقالة قد يردد الآن "عطنا الزبدة ، جيب من الآخر ، شقاعد أقول ذي ........... "  من هو الرجل ؟ هل سمعتم أم أكرر؟ من هو الرجل ؟ ، الرجل هو الذي لا يرد له أمر وليس لديه صبر ، الرجل هو الذي يعاكس "يغازل" البنات و الصبايا ويصبح " جقل " أو " دنجوان " ، الرجل هو الذي يتباهي بأعداد البنات التي تسقط أمام جماله الفتان منحية تحت رجليه لكي يتكرم هو وينظر لها نظرة واحدة فقط فتذوب عندها قلوب العذارى ، الرجل هو من في المراقص يسهر ومن يشرب الخمر ويسكر ويمارس الزنى وهو من قضيبه يحدد مصيره ، الرجل هو الذي يدخن السيجارة ويحمل خرطوم الشيشة بكل جدارة ، الرجل هو من يعزف على " القيتار " بحرارة في الطرقات وفي الشوارع وعلى عتبة " البرادات " أو وهو جالس على " صندوق " السيارة فالبقيثارة يحقق الإثارة ، عند إقامة الصلاة الرجل هو من يتربع وسط جماعته مقابلاً باب المسجد ويترك جماعة الصلاة " فيــا محلاه "  قال تعالى : ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37)﴾ (سورة النور) ، الرجل هو من يعلي على صوت أغاني الروك الصاخبة وهو يقود السيارة " القرمبع "  التي لا حياة فيها  أو السيارة التي لمعها " بالباليس " وطبعاً كل هذا مصحوب بــ "التفحيط" أو "التقحيص" ولعل هاتين الكلمتين على وزن " التشفيط ، التشفط .." ( تنشق وشم المواد المخدرة ) الذي ذكرته للتو ونسيت أني كنت أراه في ممرات الطرق الضيقة وفي الخرابات وفي " الفرجان " ، الرجل هو من يثرثر ويشهر ويدنس و يسب ويشتم ويلعن ويقذف ويتلفظ بألفاظ بذيئة دنيئة ، الرجل هو من يضع الحلق والقلادة ويحمل الأثقال لكي تبرز عضلات جسده و يخاف منه الجميع ويكون دائماً في الريادة ويسمونه " بوحديد " وينك يا شديد ؟! ، " العقل السليم في الجسم السليم " قدموا العقل على الجسد ولكن ما يحصل  اليوم خلاف ذلك فلقد أصبح " الجسم السليم في العقل العقيم " ، ، الرجل هو الخائن والوقح الذي يسخر من من يشاء ويضحك ضحكة تشبه ضحكة ميساء في كرتون سندباد ، الرجل هو الذي كالحرباء يتلون بكافة الألوان ويخرج نفسه من أي مشكلة بالغش والمكر والخداع ويسمي هذا ذكاء ، الرجل هو من يلبس الشورت ويخرج مع الشباب ويلعب " كوت " ، الرجل هو الذي لا يبكي فهذا بنظر الناس عيب وعار وكأنهم بذلك الكلام أعلم من رب الأقدار عندما لم يستنكر دموع الرجال وذكر ذلك وبينه في أكثر من موضع في محكم كتابه الحكيم : ﴿ وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ ، ﴿ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ، وعن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القين – وكان ظئراً لإبراهيم عليه السلام – فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمه. ثم دخلنا عليه بعد ذلك، وإبراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: وأنت يا رسول الله؟ فقال: يا ابن عوف إنها رحمة، ثم أتبعها بأخرى فقال صلى الله عليه وسلم: إن العين تدمع والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون))  ،  الرجل الرجل الرجل سأتعب لو عددت لكم كل النماذج التي هي علـى " سنقة عشرة ، آخر موضة "  ولكن دعوني أغير السؤال في هذه المرة من هو أقوى الرجال ؟ ،  هو من ينفخ صدره ويكبت نفسه ويضرب بدون تفاهم ولا نقاش ولا كلام ، وأعتقد أن هذا قد لا يخفى على الجميع قد يتذكر الآن بعض القراء مشاركته في " هوشة " في " الفريج " أو المدرسة أو أي مكان كان وعندما انتصر صرخ له بعض الغربان وقالوا له : " أيوا أيوا بطل بطل ريال ريال " وأن خسر عيروه و" عايروه " طول الزمان ، لسنا على توافق ووئام مع الرجل صاحب الأخلاق والإحترام فالمتعلم لا يحب أن يجالسه أحد إما المتدين فهو معقد !!، "يا حيف على هيك رجال" وبالبحريني نقول لهم " راحت رجال ترفع الدروازة وياتنا رجال المطنزة والعازة " .

هكذا عشناها مهزلة ودعاية للمرجلة لا أكتب اليوم لكي أنتقد الرَجُل بل لإحساسي بمظلوميتي أنا والعديد غيري ونحن بجانب مثل هذه الفئة التي نسبت نفسها وألبسها المجتمع كما سبق وذكرت في بداية المقال ثوب الرجولة الفضفاض عليها ونسبها للرجال بغير وجه حق ، فقد قيل " أن الرجال أفعال وليست أقوال " وأنا أقول أيضاً " أن الرجال أفعال وليست أشكال والرجال مخابر وليست مظاهر !! " ، لقد سئمنا من تقديم النصيحة لإنها باتت بالنسبة لهم فضيحة ولكن لا تتوقعون أننا سوف نسكت ونغلق أفواهنا عن هذه الأفعال العجيبة الغريبة !! ، طفح الكيل وفسد الجيل وبلغ السيل الزبى لذلك دعوني أصرخ وأقول موجهاً ندائي هذا للي على رأسه ريشة وليس للكل : أغرب عن وجهي يا رجُــــــل أغــــرب ........ ، ولكم التكملة.

الخميس، 31 مارس 2011




شتلنملانانلوالةةةامكنالبااولببنبتلهتبنةرولبنتلانمتلةاوةكنبن .......

أعذروني هناك شوشرة وضجة في جهازي العصبي الذي شارف على الإنفجار بسبب زخم الأحداث التي لعبت دور كبير في تصادم الوقائع ببعضها فاختلط الحابل بالنابل ، مما أدى إلى إرتفاع درجة الكذب إلى أقصاها فسرعان ما انشقت النفوس فظهر لدينا ما يسمى بظاهرة " إحتباس الحقيقة " نتيجة غازات التدليس التي تبعثها النشاطات التي يقوم بها البشر ، فأرتفع مستوى سطح الخداع وازدادت فياضانات التزييف والتزوير حدوث موجات تصحر وجفاف لمساحات كبيرة من الحق .

من البديهي بعد قراءة المقدمة أن يسقط كل قارئ هذه المقالة على موقف أو حادثة معينة حصلت له أو لغيره فيحصرها في نطاق ضيق جداً جداً ، أن مفهوم هذه المقالة شاسع ويتسع للجميع " XXL " على المجتمع ، يقولون " حبل الكذب قصير " وأنا أقول إنه طويل وأطول من الطويل في واقعنا الواقع وقبل أن ينقطع يمدون له حبال إضافية ، لا يختلف اثنان على أن الكذب له جذور متعمقة على مدى الأزمان فهو ليس بشيء مستجد أو مستحدث وهو ليس بشيء نذهل لوجوده بقدر ما نشمئز لوقوعه فقد نبهنا خاتم النبين رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم به عندما قال : ((وأنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذاباً آخرهم الأعور الكذاب)) ، أكثر الحيل فعالية للقضاء على المصداقية والشفافية فلطالما كان سلاح يتخفى ورائه الجبناء والخبثاء .

هذا الوباء الذي انتقل من الماضي واستفحل في الحاضر فما هو مصير المستقبل يا ترى ؟! ، لم أفكر يوماً بالكتابة عن موضوع الكذب لإعتقادي إنه مادة مستهلكة هناك الكثير من تطرق لها ، ولكن لعل ما أوحى لي بالكتابة عنه هي الأحوال والأوضاع المتوترة والصراعات المفاجئة التي شهدتها بعض الدول العربية وأخص بذلك مملكتي الحبيبة البحرين ، مما لا يخفى على الجميع التقلبات التي قد ساهمت وفتحت المجال أمام الشائعات المغرضة وإبتكار وخلق الروايات الملفقة وتأليف السناريوهات التي لها أول ما لها آخر للمساس والتشكيك بأطراف عديدة عبر وسائل الإعلام المختلفة فلقد قلبت الموازين رأساً على عقب من خلال طرق سلبية رخيصة قد حققت تظليل العالم بأسره بوقائع لا صحة لها ، رسالتي الأخيرة هي للإصابع المحركة لهذه الانتكاسات وهم الشباب " الشباب عماد المستقبل " كثيراً ما نسمع هذه العبارة وأعتقد أن الغرض منها واضح وضوح الشمس فاسمحولي أن أنصحهم وأنصح نفسي أولاً من لا يستطيع أن يثبت على أخلاقيته ومبادئه السامية التي من أهمها الصدق كيف سوف يستطيع أن يثبت مجتمع بأكمله في المستقبل القادم ؟ ! .

فقدان الثقة هو ما خلفه الكذب خسارة الأمان والإطمئنان بين بعضنا البعض لا يعوض بأغلى الأثمان ، الأول من أبريل إنها لأضحوكة كبيرة أن يخصص يوم كامل للكذب فقط والمحزن أن البعض يتمادى لعدة أيام لقد وصلنا لمستوى هابط جداً لدرجة أن الكذب أصبح أسرع من حركة العطس لدى البني آدم ، دعونا نضحك أكثر ما رأيكم بوضع جهاز لكشف الكذب لإزالة الغطاء عن أصحاب الإفتراء ؟ ، فهي فكرة قد تكون فعالة نوعاً ما هذه الأيام وخاصة في المقابلات !!!!! ، " اللبيب بالإشارة يفهم " ....... .

الاثنين، 21 فبراير 2011







بسم الله الرحمن الرحيم { يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي } ، بداية أقدم تعازي الحارة لجميع أسر وأهالي الأشخاص الذين ماتوا جراء الأحداث المؤلمة والمؤسفة التي عاشتها دانة القلوب مملكتنا الحبيبة البحرين ، " من القلب إلى القلب " أنا اليوم لا أكتب ككاتب أو كصحفي بل كمواطن جنسيتي هي الإنسانية لأنسج رسالة نبيلة أتمنى أن تنسخ من قلبي وتترجم إلى كلمات تتطاير لتمس جميع القلوب ، قال المهاتما غاندي : (أينما يتواجد الحب تتواجد الحياة ) وللإسف الشديد فلقد بدأنا نرى الحب وسط أفراد الشعب يتلاشى شيئاً فشيئاً في ظل الإنقسام الطائفي الذي سرعان ما أقتحم كل بيت كل عائلة وكل فرد ومن المؤكد أن هذا انعكس على مختلف العلاقات التي تربط بيننا كشعب كامل متكامل فلقد ساعد على ظهور نوع من التوتر والاضطراب والتفكك ساهم في تشويه حس التعاون والمودة ونشأة البغضاء والكراهية التي تطفلت علينا في المجتمع البحريني.

مهما رفعت الأيادي راية الوطن فهي لن ترتفع إلا بروح التسامح والتكاتف والتلاحم والتشارك بين جميع فئات وأطياف الوطن يجب أن يؤمن الجميع أننا كلنا في مركب واحد اذا انضر فرد عم الضرر على باقي الأفراد ، ما نراه اليوم في البحرين هو عبارة عن حركة فعل ورد فعل فكل مجموعة تريد أن تفرض رأيها ولا تريد التعبير عنه صراع وتحدي يرتسم على الشارع البحريني كلن مقتنع تماماً ويرى أن الحق والحقيقة معه والطرف الآخر هو المخطأ (الخطأ لايصير حقيقة وهو ينتشر و يتعدد و الحقيقة لا تصير خطأ لأن لا أحد يراها) ، هناك العديد من الرسائل التي تتناقل عبر وسائل الإتصال المختلفة التي تحتم عليك الحضور لحدث معين بحجة أنه واجب وطني فالحقيقة أني استغربت وذهلت من هذا الأسلوب الذي يفرض ويحدد ما هو لك وما هو عليك فعله لتحقق مفهوم الوطنية !! ، مسكينة هي طفلة "الهدوء" اللقيطة التي لا تجد من يعطف عليها ويتبناها في وسط المأساة التي نشهدها اليوم على الرغم من أن هناك الكثير من نادى ونصح بالهدوء والسكينة منهم ولي عهد مملكة البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة .

ربما يعتب البعض على الإعلام الخارجي من ( صحافة ، تلفزيون ووو ........ ) الذي قام بتضليل المشاهد من خلال أخبار كاذبة ملفقة ليس لها أساس من الصحة ، ولكني لربما أعتب على الإعلام المحلي قبل الخارجي " الأقربون أولى بالمعروف" ربما من في الخارج لم يعاصروا الوضع ويعيشوا فيه ساعة بساعة ودقيقة بدقيقة ولم يشعروا بحرقة في قلوبهم مثلما يشعر المواطنين بذلك فهم ربما لا يفقهون ما مدى حجم المشكلة في مملكة البحرين ، بدون ذكر أسماء لا يخفى على الجميع بعض الأقلام المحلية التي ظهرت وتكلمت بالموضوع بكل طائفية سواء من سنة أو شيعة فكلامها هذا لم يساعد على حل الأزمة بل على تفاقمها فتنطبق عليهم المقولة الشهيرة " إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب " ، فلقد ساهمت سواء بشكل مباشر أو غير مباشر على زرع الفتنة بين الشعب واستمرار الصراع الطائفي يوماً بعد يوم وكل هذا لربما كان من أجل زيادة رصيدها من الشهرة وتمجيد الكثير لها وكسب رضى فئة معينة وليس من أجل نصرة الحق والوطن والمواطن ، فلقد خان هؤلاء شرف المهنة وفضلوا مصلحة الفرد على حساب الشعب البحريني الوفي وهذه القضية ليست وليدة اليوم بل هي منذ زمن .

فالختام لا أريد أن تكون رسالتي طويلة ومملة للجميع علينا جميعنا بالتحلي بالتعقل فإذا شد طرف على الطرف الآخر أن يرخي فمن غير المعقول أن يشد الطرفان الحبل لإنه في النهاية سينقطع من المنتصف وسنخرج بخسائر متعددة وكثيرة ولن نستفيد أي شيء يذكر ، مع احترامي لجميع الأديان من مسيحية ويهودية وبهائية ووو .... التي تسكن وسط مملكة البحرين إلى أن الكل لا يجهل حقيقة الصراع بين السنة والشيعة الذي أصبح واضح وضوح الشمس بعد الأحداث الأخيرة ، لذلك أقولها بأعلى صوتي أن السنة والشيعة هم كيان واحد في هذا الوطن يد واحدة لا يمكن لأي طرف أن يستغني أو يتخلى عن الآخر ، لن أردد عبارات طويلة أو خطابات ليس لها من آخر وهي ليست إلا عبارات مزيفة تعكس ما تكنه القلوب ولكني سأكتفي بأبسط الأمورفعندما كتبت كلمة " سنة " و " شيعة " في ورقة ربما ما سوف أطرحه لم يلحظه أحد من قبل وهي حرف " ة " التاء المربوطة نستوحي من اسمها تاء مربوطة فهي أوحت لي برباط وثيق قوي بين الطائفتين لن نسمح للنوايا السيئة والأحقاد والتعصب الطائفي بخلخلته أو كسره ، منذ متى أصبحنا نسأل هل أنت شيعي أو سني منذ متى ؟!!! ، اسمحوا لي أن أعبر عن مشاعري وألمي بعبارة بسيطة أختم بها رسالتي وأهديها لكل من يريد الحفاظ على تراب هذا الوطن الغالي " من لا يسمع صوت الإحســـاس سوف يسمع صوت الفســاد " .



الاثنين، 7 فبراير 2011



حدثني أحد الأصدقاء منذ أسابيع عن أزمة صحية انتابت والده مما أدى ذلك لدخوله للمستشفى لفترة طويلة ، فقد قضى العديد من الأيام وهو طريح الفراش وقد نتج عن ذلك إصابته بمرض الخرف بحسب تشخيص الدكتور المختص ، والخرف هو تدهور مستمر في وظائف الدماغ ينتج عنه اضطراب في القدرات الإدراكية مثل: الذاكرة والاهتداء والتفكير السليم والحكمة. لذلك يفقد كثير من الذين يعانون من الخرف قدرتهم على الاهتمام بأنفسهم ويصبحون بحاجة لرعاية تمريضية كاملة ، فلقد أتضح ذلك عندما قام أحد ابنائه بزيارته للاطمئنان عليه فلقد وجده في حال يرثى لها فكان يصرخ بصوت عالي وينادي عليه قائلاً : " ما جفت حمارة القايلة يا وليدي ؟ توها كانت وراك " ، " حمارة القايلة " عبارة عن أسطورة وخرافة قديمة كان يتداولها الناس في الماضي عبر أحاديثهم وروايتهم الخيالية نوعاً ما .

بعد ثواني من استماعي لهذه القصة " السالفة " أخذت الأحداث تتشابك في بالي لتشيد جسراً يربط بين القصة ومقالتي هذه ، ففي النهاية توصلت لنقطة تقاطع تربط بينهما عند زاوية تمثل حقيقة قد أثبتها قد يكذبها أغلب الأطباء والأشخاص وهي تنص على ( مخطئ ثم مخطئ من يظن أن الخرف محصور فقط على كبار السن بل هو تطاول ليصل ويمس العديد من الفئات العمرية المختلفة ، وخير برهان على ذلك مرض "خرف ادعاء المثالية " الذي انتشرت عدواه بين الصغير قبل الكبير وبين الحسن قبل الشرير .... ) ، فاسمحولي ولو للحظات أن أعيش دور الطبيب وأنصح هذا المريض بالبقاء في سرير خداعه حفاظاً على سلامة الجميع إلى أن يتعافى كلياً ويتخلص من هذا الوباء عن طريق عقاقير الحق والصواب .

هذا المرض الذي يدفع بصاحبه إلى تزييف الحقائق ولربما أحياناً إلى إنكارها واستبدالها بأحداث مختلفة تماماً من أجل مكاسب دنيوية مؤقتة فمنهم مثلاً من يستغله في سبيل تزيين صورته الملوثة بإطار جميل ولكنه هش سهل الكسر فللأسف لقد فقد قدرته الإدراكية والحكمة في أمور حياته ، ومنهم من يستخدمه كوسيلة لإستغفال وخداع الآخرين من أجل تحقيق رغبات أو مصالح شخصية فلربما هذا يذكرني بالساحر الذي يخدع الجمهور عن طريق الألعاب البصرية ، ولكن الإختلاف بين الحالتين أن الساحر يستطيع أن يحقق ذلك لخفة يده أما الآخر فلخفة عقله !!!!!! .

ولكي لا أكون ظالماً وعادلاً مع الجميع ( ادعاء المثالية ) آفة تسبب بها المجتمع قبل أن يتسبب بها الفرد بغض النظر سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر ؛ فلعدم تقبل المجتمع الحقيقة التي ربما يود الجميع أن يصرح بها سبب شعور خوف لدى بعض الأفراد ونتاجه كان ومازال سكوتهم عن ما بأنفسهم وصنع زنزانة فيها لسجن عيوبهم وحقيقتهم لاخفائها عن عيون الناس وتغييرها بشكل خارجي جميل يعكس تماماً عن ما تكنه النفس ، ولست ألتمس العذر لهذا المريض طبعاً ولكني فقط أوضح الأسباب التي قد ساهمت ولو بشكل بسيط لإصابته بهذا المرض ، الخلاصة " الزبدة " أن هناك علاقة طردية بين من يرفضون الحق والحقيقة أين كانت ولا يتقبلونها ويستكرونها ومع الذين يدعون المثالية فكلما زاد طرف ازداد الطرف الآخر .

مهما حاول هؤلاء خداع الناس بحقيقة مزيفة من أجل كسب حبهم أو لتحقيق مآربهم الشخصية ، فأن الله رقيب لهم فللأسف هم الناسين أو المتناسين أن الله إذا أحب عبداً حبب خلقه فيه فمهما وقف ضدك الكثير وكرهك العديد فأن الله إذا أمر أن يتغير كل هذا فإنه يقول كون فيكون ، ما بني على خطأ فهو خطأ " طال الزمان أو قصر " ما بني على غير مرضاة الله لا يمكن أن يصلح مهما طال كسب الفرد منه.

في الختام عذراً لكل الأطباء والأبحاث الطبية والتشخيصات التي لم تستطع إلى الآن كشف الستار عن هذا الوباء الذي بدأ يأكل الأخضر واليابس!! ، ويلتفت كل منا إلى حقيقته وليظهر على طبيعته ولا يخفي شخصيته ولا يعيش في كذبة نافذتها الخداع وبابها النفاق ، يا حسرتي على المثالية فلقد باتت تستغل في أغراض سيئة دنيئة دنيوية ، ولكن يبقى الأمل موجود حتى لو كانت نسبته بسيطة فبإذن الله سوف نغير هذه الجراثيم التي تحشر نفسها في وسط البشرية .... .