الجمعة، 8 أكتوبر 2010




كل مجال مهما كبر أو صغر من الطبيعي أن توجد فيه بعض النواقص والأغلاط وتلك هي سنة الحياة ، فلا يوجد أي شيء يتصف بالكمال إلا الله جل في جلاله ، ولكن تختلف وتتفاوت درجة حدة هذه الأخطاء فمنها الفادحة والبليغة ومنها البسيطة التي من السهل معالجتها ، وأيضاً إضافة إلى ذلك يختلف وقعها وأثرها على المجتمع بحسب الجهة التي تعثرت ووقعت وصدرت منها تلك الأخطاء ، فماذا لو كان الخلل يضع شباكه على جهة من المفترض أنها تحرص على سهولة المرور في الشوارع والطرقات وتراعي حفظ الأمن والسلام ؟! فلقد أصبح يصنع الثغرات والفتحات من الصعب أن لا تراها العيون حتى لو أغلقنا الجفون.

الإدارة العامة للمرور التي تدعي إنها تقلل من الزحام فوضعت كم ضابط مرور على كم شارع وكم دوار في مناطق محددة وأيام محددة !! لم تستطع أن تمنع الزحام من مختلف أقسامها ومكاتبها !! ، لنلقي الضوء تحديداً على قسم الحوادث المرورية الذي يعم بالفوضى وتتعالى فيه أصوات الناس التي تشتكي و " تتحلطم " من هذا الحال فلقد أفتقر للتنظيم في كافة الأرجاء ، فليذهب أي شخص لكي يرى ويلقي نظرة على إدارة تعليم السياقة (مدرسة السياقة) فبعد تبديل الديكورات ظننا وتمنينا أن هناك أيضاً تبديل في النظام ولكن للأسف مازال الناس ينتظرون ويقفون لساعات وساعات ويصطفون في طوابير وكأنهم بعد هذا التعب والعناء سوف يحصلون على زكاة !! فليست إلا مجرد شكليات زائفة لكي تخدع الأنظار ، ورغم كل هذا تتطفل الواسطة على هذه الإدارات لتكون سلاح فعال في قتل وتخطي كل هذا الازدحام فهي تمثل "الكرت" الرابح لكل من يحملها فتسير أموره وأشغاله بكل راحة وانسيابية ويحمل على كفوف الراحة ويلاقي كل احترام !! ، هذه مجرد نماذج لبعض ما يجري في بعض الأقسام وما خفي كان أعظم ، لطالما تساءلت في ذهني ماذا لو كانت اجراءات الحادث المروري وإمتحان السياقة والحصول على رخصة قيادة ووو........ مجانية ماذا كان سوف يحصل ؟ ، كل هذه الأمور الشائكة والمشكلات تجعل من الإدارة العامة للمرور في موضع اتهام وتثير الشك والأقاويل من حولها بإنها إدارة لجني الأموال والنقود !! ، " وضع القانون وحرفه المطبقون " فأين هي الرقابة على بعض مدربي السياقة الذين يتقاضون من بعض المتدربين أكثر من المبلغ المفروض دفعه والمحدد ولا يلتزمون بالقانون ؟ ينصبون على بعض الأشخاص وخاصة الأجانب منهم ، لربما ماذكرته بالكامل ليس بأمر مستجد وهو لا يغفل ولا يخفى على الكثير من الأفراد فبالبعض غافل والبعض يتلكم وينادي ويصرخ وليس هناك من أي مجيب والبعض ساكت وعلى هامش الحياة.

أن أسميتموه هجوم أو تبلي أو تجني فهو ليس إلا إنتقاد بناء قد يساهم في إصلاح هذ الوضع والحد من هذه الضوضاء ، تسهيل المرور والسير في الطرقات بإنضباط وعدم الوقوف عند أي إشارة قد تعيقنا عن قول الحقيقة هو فعلاً طريق الأمان ، إما التكبر والتغطرس على الحق فليس ذلك إلا مجرد مرتفعات الشرور التي ستوصلنا إلى طريق الغرور .