الخميس، 5 أغسطس 2010

المقالة التي منعت كل صحف البحرين نشرها


الجنس هو اللذة والنعمة التي وهبنا الله تعالى إياها وأنعم بها علينا ، لطالما أتخذها البعض قطعة قماش يتم عليها تطريز المحرمات ، أحد أقدم المهن التي عرفتها البشرية هي البغاء (الدعارة) أو ربما قد نطلق عليه بالغباء فكل من يلتجئون لهذه المهنة يستبدلون شرفهم الثمين بأوراق فعلاُ هم أغبياء !! ، النقود التي سيطرت على عقولهم وقلوبهم فجعلتهم تماماً كالسلع في الأسواق ، كما تعارفت عليها المجتمعات هي مهنة استعراض الأجساد حيث يدفع الرجل الأموال من أجل قضاء ليلة حمراء مليئة بالممارسات الجنسية مع امرأة أو عدة نساء.

هذا ما كان متعارف عليه ومازال ولكن اليوم انقلبت الآية رأساً على عقب لتطلع موضة جديدة نساء دفعتهم رغبتهم الشنيعة لكي يبحثون عن رجال أو بالأحرى يقتنصوهم من خلال تقديم مبالغ من النقود ربما تكون خيالية من أجل بعض لحظات سوداء ، كيف ؟ وأين ؟ ومتى؟ هذه هي المرحلة المتطورة من البغاء ، ومن الوقاحة أن هؤلاء النساء يشترطون الوسامة والجمال في الرجال الذين سوف يمارسون معهم الرذيلة ربما ليوم أو عدة أيام فكل شيء تحت الحساب !! ، ومن المذهل أن الفئة المستهدفة هي فئة الشباب وما يغريهم أكثر وأكثر هم الرجال أصحاب العضلات ولربما بعض هؤلاء الأشخاص يتعمد ارتداء اللبس الذي يبرز جسده بشكل غير معقول من أجل أن يكثر زبائنه ويجني الكثير من الأرباح ، وليس الكل طبعاً لكي لا أظلم هذه الفئة فهناك من يكون هدفه تقوية بنية جسده من خلال رفع الأثقال ويستحقون أن نكن لهم كل احترام.


ما يدهش العقل وما يشتت الذهن هو أن هذا الممارسات لم تقتصر فقط على الممارسة بين الرجال والنساء ، بل هناك فئة من المتشبهين بالنساء ( الجنس الثالث ) تبحث في وسط هذه البيئة المتسخة عن رجل يمارس معها الفاحشة والعياذ بالله مقابل مبالغ يعطيها الجنس الثالث لهؤلاء الرجال أو ما يسمون بالرجال ، فحتى الفطرة التي فطرها علينا المولى عز وجل بأن الرجل بطبيعته يميل للمرأة والعكس صحيح أيضاً قد انقرضت في ظل الطمع والجشع الذي تملك بعض الأشخاص ، إما بالنسبة لي أماكن اللقاء والتعارف في عصر التكنولوجيا والحداثة هناك العديد منها وفي كافة الأنحاء ، وأحد أهم هذه الأماكن بعض المقاهي المشبوهة المنتشرة في المدن التي تفتح أبوابها وترحب بمثل هذه القذارة فأين هي الرقابات؟ ، فعلاً لا شعور ولا مبالاة .


لقد طرح لنا دين الإسلام الكثير من الأمثلة والعبر التي نتعبر منها ولكن من يسمع ومن يتعظ ومن يحس بعظم المأساة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله . ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " ، رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله لربما هذا يذكرني بقصة النبي يوسف عليه السلام الذي كان في غاية الجمال شاب أعزب غريب شاب فيه هيجان الشهوة، ليس له أهل يعود إليه حينما تزينت إمرأة العزيز له وهي ذات منصب وذات جمال ملكة في قصر ملك ، أغلقت الأبواب فدعته لنفسها وَاسْتَبَقَا الْبَابَ [يوسف:25] يريد أن يهرب وهي تلاحقه وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ [يوسف:25] شقت قميصه وهي تلاحقه وتدعوه إلى نفسها وهو يلتجئ إلى الله ويصيح بأعلى صوته قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ [يوسف:23] ، يا لعظم هذا الإيمان والخوف من غضب الله تعالى .

لقد بدأت بذور هذه المشكلة تظهر في مملكة البحرين فيا خوفي أن تنبت لنا أشواك الخراب ، قد يستغرب البعض ويقول باللغة العامية " لا والله احنا ماعندنا هالشيء ، ما سمعنا " ، ولكن فليبصر الجميع في الواقع وليرى الوقائع المشينة ولا يستنكرها ولا يتنكر لها ، فبعد سوق الثياب وسوق الخضار وسوق الأسماك أصبح لدينا سوق تباع فيه أجساد الرجال يتاجرون فيه ويعقدون الصفقات ، تنبيه يحظر دخوله على النساء اللواتي يمتزن بالعفاف ، في الختام نسأل الله أن يهدينا إلى سواء السبيل ويحمينا ويبعدنا عن هذه الفتن ومصائب آخر زمان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق