الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

بعد غياب دام شهر تقريباً أرجع بمقالة جديدة عن الانتخابات النيابية والبلدية في مملكة البحرين لسنة 2010





شهدت مملكة البحرين الحبيبة على طيلة شهر تقريباً فترة التحضير للانتخابات النيابية والبلدية التي جرت الجولة الأولى منها في 23 من شهر أكتوبر وتمت إعادة التصويت بين المرشحين المتأهلين للجولة الثانية في يوم السبت الماضي الموافق 30 أكتوبر ، نهنئ الشعب البحريني بهذا العرس الديمقراطي الذي ما أن انتهى حتى أنقلب إلى عزاء يلطم فيه الجميع ويصرخ حيث ماتت فيه الأعراض برشاشات القيل والقال والغيبة وانتشرت الإشاعات المبغضة بفضل طاعون الفتن الذي سلم من البعض والبعض الآخر لم يسلم ، في مقالتي هذه سلطت الضوء على مقتطفات تتضمن بعض النقاط المهمة التي شوهت وعرقلت سير العملية الانتخابية وأخلت بالنظام .

أحد أهم هذه النقاط التي أثارتني كثيراً وأصابتني بالدهشة قبل إعلان نتائج الانتخابات للجولة الثانية بوقت قليل إذ بي أرى خيمة أحد المرشحين للمجلس النيابي في أحد الدوائر بالقرب من من أحد المساجد ربما الفرق بينها وبين المسجد بضع أمتار بل ربما تكاد تكون ملاصقة له ، حيث انصدمت عندما سمعت أصوات " الديجي" والرقص والتطبيل والصفير إمام عتبة المسجد والله ثم والله ثم والله أني كدت أبكي من خشية الله لا يستطيع أحد أن يتخيل الصورة ، مئذنة المسجد في الخلف والخيمة في الإمام ما هذه الجرأة ؟ وما هذه الوقاحة ؟ يا سبحان الله أين هو الاحترام لقداسة هذا المكان ؟ أين هم من يدعون الغيرة على الإسلام ؟ فليتكلموا لماذا لا نسمع أصواتهم أم هو مجرد كلام والسلام ؟ ، هنيئاً لكم لقد استهزئتم بدور العبادة بهذه الأفعال ، لست أهدف للتشهير ولست أهدف لقول ما هو مثير بل هدفي المحافظة على المجتمع وعدم خدش الأماكن المخصصة للعبادة بأي تصرف كان .

النقطة التالية هي إعلان وتصريح العديد من المرشحين الذين خسروا ولم يحالفهم الحظ في الجولة الأولى من الانتخابات بإهداء أصوات الناخبين التي حصلوا عليها لأحد المتنافسين الذين انتقلوا للجولة الثانية من الانتخابات ، غريب هو حالنا ما هذا الكلام وكأن من صوت له ليس لديهم رأي لكي يعبروا عنه وكأنهم جمادات " يمين يمين – يسار يسار" كقطيع من الخرفان أعزكم الله ، لا أصنف هذا التصرف إلا تملك وسيطرة للأصوات فهذه الفعلة بحد ذاتها تحد من مستوى الديمقراطية والحرية في مملكتنا الغالية .

وأخيراً وليس آخراً ما حصل من تمزيق للإعلانات الخاصة بالحملة الانتخابية لبعض المرشحين في العديد من الدوائر ، فلقد شاهدت بأم عيني في وقت متأخر من الليل تمزيق أحد الإعلانات لأحد المرشحين ، أين هي الروح السامية ؟ وأين هي المنافسة الشريفة ؟ وأين هي الأخلاق هل اختلت ؟ وأين هي الضمائر ؟ هل أصبحت تعاني من عدم الاتزان والثبات؟! .

في الختام أنا متأكد أن هناك العديد من الإخفاقات الأخرى التي خلفتها الانتخابات غير التي ذكرتها ، ولكننا نأمل بتلاشي جميع هذه النقاط والمشاكل في الدورات القادمة للانتخابات البلدية والنيابية وازدهار هذه التجربة السياسية الوليدة في المجتمع البحريني التي من المفروض أن تكون قائمة على الوحدة الوطنية بين أفراد الشعب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق